You are here

قصص نجاح

لقد حقق المعهد الفلسطيني للطفولة قصص نجاح مع أطفال تم دمجهم أكاديمياً في رياض الأطفال ‏وفي المدارس، فهناك سمير الذي التحق بصفوف التأهيل وتلقى الخدمات التأهيلية اللازمة ضمن ‏خطة فردية منظمة ومكث في المعهد لمدة سنة حتى وصل لمرحلة جهوزيته للدمج وحقق معيار ‏الدمج الذي مكنه ليلتحق مع أقرانه في الروضة.‏

أيضاً هناك الطفل ي.ع الذي كان يواجه صعوبة في المهارات المرتبطة في التفاعل الاجتماعي ‏والتواصل مع الآخرين، وكان يواجه تحديات في الجانب السلوكي حيث أنه لم يكن قادراً على ‏الانضباط ضمن بيئة الصف؛ مما منعه من الالتحاق في رياض الأطفال، أيضاً كان لديه حركة ‏زائدة وتشتت. وقد التحق بصفوف التأهيل لمدة سنة، وتم تهيئة الطفل ليصبح قادراً على أن يتم ‏دمجه أكاديمياً، حيث تم العمل معه ضمن خطة تأهيلية وتعليمية تشمل البعد السلوكي، والبعد ‏الاجتماعي، وبعد التواصل، وبعد العناية بالذات، وبعد مهارات حركية دقيقة، والبعد التعليمي. ‏كما وقد تم العمل مع الطفل على المهارات ما قبل المدرسة، والانضباط وزيادة قدرة التحمل لديه، ‏والتركيز والانتباه ومهارات ما قبل الكتابة، ليصبح قادراً على التفاعل بإيجابية بالبيئة المدرسية.‏

وهناك الطفل ج.ع الذي قدم للمعهد الفلسطيني للطفولة بشكوى من الأم بأنها غير قادرة على ‏التواصل معه، حيث أنه لا يدرك ما تطلبه منه وأنه لا يتواصل معها سواء لفظيا أو بالإشارة ‏وكان حينها يبلغ من العمر ثلاث سنوات وثلاث شهور، وحينها خضع الطفل لاختبارات ‏التشخيص وتقرر له جلسات علاج وظيفي وعلاج نطق، وخلال هذه الفترة اكتسب الطفل العديد ‏من المهارات الإدراكية كـ التمييز بين الأشياء، وتمييز أغراضه الخاصة، وتسمية الأشياء ‏بأسمائها مثل الفواكه والخضار واللبس، أيضاً تعلم الألوان والأشكال الهندسية، واكتسب العديد ‏من المهارات الاجتماعية كانتظار الدور والجلوس بهدوء مما لوحظ أن قدرته على التحمل قد ‏تحسنت، لذلك وبعد التحسن الملحوظ الذي ظهر على جواد واستجابته السريعه للعلاج قد تم ‏اقتراح التحاقه بصفوف التأهيل حتى يتم العمل عليه بشكل مكثف ليتم دمجه مع أقرانه في ‏الروضة وفي العمر المناسب، فعلاً التحق الطفل لقسم صفوف التأهيل وكان حينها لديه ضعف في ‏مهارات الحياة اليومية من جانب العناية بالذات، حيث أنه لم يكن حينها قادراً على التعبير عن ‏احتياجه للحمام ولم يكن قادراً على أداء المهمة لوحده.‏

حيث تم العمل على تنظيف الطفل وأصبح قادراً على طلب الدخول للحمام والقيام بجميع المهام ‏اللازمة بشكل مستقل، بعد ذلك تعلم الطفل جميع الألوان والأشكال الهندسية وكان يصممها وتعلم ‏الجلوس والهدوء بالصف، وتعلم قراءة الأحرف وكتابتها، ثم تعلم مهارات التعريف عن النفس ‏وأصبح لديه قدرة للتعبير عن مشاعره بشكل منطقي وصحيح وازدادت قدرته على التفاعل ‏الاجتماعي مع الآخرين وكيفية بناء الحوار. والآن وحين بلغ الأربع سنوات وثمانية أشهر تم ‏دمجه في رياض الأطفال مع أقرانه.‏