You are here

صفوف التأهيل

هو قسم من أقسام المعهد الفسطيني للطفولة ويختص بتأهيل الأطفال الذين يعانون من اضطراب ‏ طيف التوحد ‏ويتألف قسم التأهيل من طاقم من المتخصصين في ذلك المجال (أخصائيي علم نفس ، أخصائيي تربية ‏خاصة،أخصائيي علاج وظيفي )‏

ويتكون قسم التأهيل من ثلاثة صفوف يتم توزيع الأطفال داخل الصفوف بناءا على اختبارات عالمية يتم ‏تطبيقها على الاطفال في قسم العيادات.

يحتوى قسم التأهيل على ثلاثة صفوف : ‏

  • ‏‏صف ‏A‏ :  يتم فيه استقبال الأطفال ذو القدرات البسيطة ويتم العمل على تأهيل وتطوير مهاراتهم ‏وقدراتهم الجسدية والذهنية لتمكينهم من الإعتماد على أنفسهم في الحياة العملية .‏
  •  صف‏‎ B  يتم فيه استقبال الأطفال ذو القدرات المتوسطة ويتم العمل على تطوير امكانياتهم وذلك لكي يتم ‏تقرير ما إذا كان بإمكانهم الانتقال الى صف الدمج أو تمكينهم من الإعتماد على أنفسهم في الحياة العملية ‏‏(تأهيل مهني ) .‏
  • صف ‏C‏ (الدمج): يهدف الى تهيئة الأطفال من أجل الوصول بهم الى مرحلة الدمج حيث أن هناك برنامج ‏يشمل على مجموعة من الأنشطة التعليمية التي تتفاوت بمستواها حسب قدرة كل طفل داخل الصف نفسه ‏وتهيئتهم فيما بعد للإأنخراط في المؤسسات التعليمية (رياض الأطفال و مدارس حكومية وخاصة) .‏

 ويتم العمل داخل الصفوف جميعها على مجموعة من الأبعاد :‏

  1. ‏البعد الاجتماعي ‏
  2. ‏بعد التواصل ‏
  3. ‏البعد السلوكي ‏
  4. ‏بعد العناية بالذات ‏
  5. ‏بعد المهارات الحركية الدقيقة ‏
  6. ‏البعد التعليمي ‏

ويختلف الأسلوب والأداة في التعامل مع كل طفل من أجل إنجاز الأبعاد حسب قدراتهم ، ويتم إتباع ‏أنظمة عالمية داخل الصفوف مثل :‏

  • نظام   ‏BECS‏  (التواصل من خلال نظام تبادل الصور )‏
  • نظام ‏TEACH‏ (تقسيم بيئة الصف إلى زوايا )‏

مصممة بشكل خاص لتحفيز الحواس جميعها، وهي ‏تحتوي على كم كبير من الأدوات والأجهزة والألعاب التي تعمل على إثارة عدد من الحواس في الوقت نفسه. ‏

‏ أنابيب البلاستيك المملوءة بفقاعات الهواء الملونة بألوان زاهية وأسلاك ألياف ضوئية مضاءة بألوان ‏شديدة التنوع لتحفيز حاسة البصر،و تحتوي على أدوات تقوم بتسليط الضوء على السقف والجدران بألوان ‏خاصة وبإيقاع حركي خاص وبتأثيرات ضوئية متنوعة إلى حد كبير لتحفيز حاسة البصر,أعمدة الفقاعات من ‏الأجهزة التي تبنى عليها الغرف الحسية مما تقدمه من تأثيرات قوية في المجال البصري وتنمية مهارات ‏الأطفال الحسية البصرية وجودها هام جدا في الغرف لأن هذه الأعمدة تعطي تأثيرات بصرية تفاعلية متميزة ‏حيث تساعد الأطفال على تركيز الإنتباه والتفاعل البصري مع العمود فتقوم هذه الأعمدة من خلال الفقاعات ‏التي تتصاعد بكثافة من الماء بجذب انتباه الأطفال أيضا ، هناك العواكس الموجودة التي يتم من خلالها نشر ‏الإضائات الملونة بداخل الغرفة ويتميز هذا الجهاز بكثرة الإضاءة التي يصدرها وهو مفيد للتحفيز البصري ‏لدى أطفال اضطراب طيف التوحد ،أيضا البروجكتور التفاعلي يعمل من خلال تقنيات الأشعة تحت الحمراء ‏حيث يقطع الطفل الأشعة ويتم التفاعل مع المؤثرات البصرية ويوجد الكثير من التأثيرات البصرية الرائعة ‏،هناك أيضا الدرج الذي تحتوي  كل درجة فيه على ضوء له لون محدد ذلك يساعد على إدراك الألوان ‏،التآزر البصري الحركي، والتواصل إضافة إلى الأهداف التعليمية والحركية وتحسين الإستجابات لديهم  .‏

‏ إضافة إلى ذلك هناك ألعاب وأجهزة تصدر أصوات خاصة أو موسيقى متنوعة عند الضغط عليها؛  ‏تفاعل الصوت مع قطع الإضاءة والوانها حيث تصدر مجموعة من الأصوات التي يتعرض لها الطفل في ‏البيئة الخارجية مما يجعله يربط بين ذلك الصوت وما يتعلمه لمصادر تلك الأصوات من وسائل نقل ‏وحيوانات وأصوات أجراس الأدوات المختلفة (الهاتف , المنزل...الخ) مما يحسن قدرته على التواصل في ‏البيئة الخارجية عند التعرض لتلك الأصوات .  ‏

 هناك كذلك مواد مختلفة من ناحية الملمس ما تسمى اللوحة الحسية حيث تحتوي على مجموعة من ‏الملامس المختلفة (خشن ، ناعم) لإثارة حاسة اللمس عند المصاب.‏

والأرضية في الغرفة الحسية  تكون مصممة بشكل آمن بحيث تشكل بيئة آمنة أثناء لعب الأطفال فيها.

شمولية البرنامج أي العمل بشكل جماعي، وكذلك العمل بشكل فردي مما يعني أن الطفل يتعرض للمهارات ‏الجماعية مع الأطفال (‏Social Skills‏)، بالإضافة إلى ذلك يكتسب المهارات ضمن العمل الفردي عن طريق ‏نظام الجلسات الفردية (علاج وظيفي أو علاج نطق أو علاج تربية خاصة)، بحيث يكون التأهيل للطفل ‏متكامل لا يقتصر فقط على عمل الجماعة ضمن الصفوف.‏

عقد اجتماعات فردية مع أهالي الأطفال؛ وذلك لمناقشة التحديات التي يتعرضون لها في المنزل، وكذلك ‏التطورات التي يتم ملاحظتها على الطفل داخل المنزل، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي للأهالي عن طريق ‏وحدة رعاية الأسرة.‏

وجود فريق كامل متخصص لدى صفوف التأهيل، والذي يتناسب مع مستوى التأهيل العالي للعاملين.‏

يتم العمل على الطفل وفق نظام (‏Holistic Approach‏) وهو الذي يشمل جميع مناحي الحياة ضمن البيئة ‏التي يتواجد فيها الطفل.‏

تخصيص يوم كامل بالشهر لكل أم والذي يتيح لها تواجدها مع طفلها داخل صفوف التأهيل خلال طيلة فترة ‏الدوام؛ وذلك لاكتساب كافة المهارات الإكلينيكية التي يتم العمل فيها مع الطفل من بداية يومه؛ مما يتيح للأم ‏مشاهدة كل الفقرات ومعرفة نقاط القوة والضعف لدى طفلها ليتم التعامل معه على أساس ذلك، إلى جانب ‏إكسابها طرق التعامل مع طفلها بشكل بناء ومثمر وفعال، بالإضافة إلى كيفية عمل الطاقم من ناحية علمية ‏وعملية مع الأطفال داخل الصفوف؛ مما يعزز دورها في العمل مع طفلها داخل المنزل.‏

تتميز صفوف التأهيل بأنها تتماشى وفق نظامين مثبتين علمياً وعالمياً: وهم نظام ‏Teach, Pecs)‏) نظام الـ ‏(Teach) ‏ المأخوذ منه تقسيم الصف لعدة زوايا كل صف له زاويته (حيث يوجد زاوية للعمل الجماعي ‏وزاوية للإفطار)، وبذلك يصبح الطفل منظم ذهنياً. أما نظام(Pecs) ‏ فهو نظام التواصل عن طريق تبادل ‏الصور  ويتم استخدامه مع الأطفال الذين يعانون من ضعف في الثروة اللغوية لمساعدتهم في الاعتماد على ‏الكلام أكثر من الاعتماد على الصور، ويتم تطبيقه فعليا بمراحله من (1-6) حيث يتم متابعة تطور الطفل في ‏كل مرحلة، ويتم عمل كل المهارات اللازمة في جميع المراحل بناء على منهج علمي مثبت مدروس.‏

وجود الخطط الفردية التي تكون شاملة لجميع الأبعاد لكل طفل وهم: (البعد الاجتماعي، والبعد السلوكي، ‏والبعد التواصلي، وبعد العناية بالذات، وبعد المهارات الحركية الدقيقة، والبعد التعليمي)، حيث يتم العمل مع ‏الطفل وفق جميع هذه الأبعاد ضمن خطة يتم تسليمها للأهل للعمل مع طفلهم داخل المنزل بناء على هذه ‏الخطة بشكل متماثل.‏

يتم عقد اجتماعات دورية في كل شهر مع الأهل لمناقشة وضع طفلهم وأهم التطورات والصعوبات التي ‏تواجههم.‏

وجود الغرفة الحسية  التي تعمل على تحفيز الإدراك الحسي العميق لدى الأطفال المصابين باضطراب طيف ‏التوحد، والتي تشمل جميع المثيرات الحسية (السمعية والبصرية) التي يتعرض لها الطفل في البيئة خلال ‏حياته اليومية، ويتم العمل بشكل أساسي على التدخل الحسي للطفل أي أن بعض الأطفال يكون لديهم الحس ‏العالي والحس المنخفض، حيث يتم العمل على مواءمة ردود أفعال الطفل مع المثيرات الحسية، بحيث يجب ‏أن تكون ردود أفعال الطفل مناسبة للمثيرات الحسية.

       يقدم قسم صفوف التأهيل خدمات تأهيلية للأطفال الذين يعانون من اضطراب طيف التوحد ضمن نطاق ‏جماعي في داخل الصفوف، ونطاق فردي ضمن جلسات عمل فردية (علاج وظيفي، تربية خاصة، علاج ‏نطق) بهدف الدمج بمختلف أشكاله (دمج اجتماعي، دمج أكاديمي، دمج مهني)، وأيضاً بهدف الوصول ‏بالطفل لمرحلة الاستقلالية والاعتماد على النفس في نشاطات حياته اليومية، حيث أنه يتم العمل مع الطفل ‏ضمن خطة تأهيلية فردية يتم بناءها بعد ثلاثين يوماً من المراقبة من قبل الأخصائي الموجود في غرفة ‏الصف، وتشمل الخطة جميع  الأهداف التي سوف يتم العمل لإنجازها وتحقيقها مع الطفل خلال الفصل في ‏مختلف الجوانب الحياتية ومختلف المهارات، بالإضافة إلى ذلك يتم عقد اجتماعات دورية مع الأهل لتسليم ‏ومناقشة الخطة الخاصة بكل طفل لنقوم بالعمل بشكل تكاملي مع الأهل في داخل بيئة المنزل أيضاً. كما ‏ونعمل على تخصيص يوم كامل بالشهر لكل أم مما يتيح لها تواجدها مع طفلها خلال طيلة فترة الدوام لتتعلم ‏كافة المهارات، إلى جانب إكسابها طرق التعامل مع طفلها بشكل بناء ومثمر وفعال، بالإضافة إلى كيفية عمل ‏الطاقم من ناحية علمية وعملية مع الأطفال داخل الصفوف.‏

     ونظراً لأهمية التواصل الفعال والمثمر مع الأهل وأثره الإيجابي الكبير على تطور مهارات وقدرات الطفل ‏فقد تميز المعهد الفلسطيني للطفولة باستحداث وحدة رعاية الأسرة، التي تهتم بالجانب النفسي للأهل وإكسابهم ‏المهارات الإكلينيكية للتعامل مع أطفالهم المصابين باضطراب طيف التوحد، وذلك إيماناً بدور الأهل في ‏التدخل مع الأطفال وإشراكهم في العملية التأهيلية عن طريق عمل الاجتماعات الدورية لمناقشة الخطة، ومن ‏ثم الاجتماعات الشهرية لمناقشة تطور الطفل وبالتالي التحديات التي يواجهها الأهالي مع أطفالهم من أجل ‏الوصول للأهداف الموجودة ضمن الخطة.‏

   ويتضمن قسم صفوف التأهيل ثلاثة صفوف مقسمة حسب قدرات الأطفال، حيث يوجد صف للقدرات الضعيفة ‏وصف آخر للقدرات المتوسطة الذين يتم تأهيلهم للالتحاق بصف الدمج، وصف الدمج الذي يتم فيه تأهيل ‏الأطفال ذوي القدرات العالية من أجل الدمج الأكاديمي في المدارس، حيث أن كل صف يستوعب من 6-8 ‏أطفال مع وجود فريق متعدد التخصصات، وأيضاً يتضمن عيادة العلاج الوظيفي، وعيادة التربية الخاصة، ‏وعيادة علاج النطق، كما وتم استحداث غرفة العناية بالذات والتي سوف يتم العمل بداخلها على إكساب ‏الطفل المهارات المطلوبة ليتمكن من الاعتناء بنفسه بشكل مستقل دون مساعدة من الغير في جميع نشاطات ‏حياته اليومية والتي تنعكس بشكل إيجابي على الطفل وخصوصاً من ناحية ثقته وحبه لذاته واستقلاليته ‏بالمهام الأساسية المطلوبة.‏