يتميز قسم العيادات بخدماته التي يقدمها بدءاً بحضور الأهالي بشكوى معينة حول طفلهم، حيث يتم تشخيص وضع الطفل من خلال اختبارات وتشخيصات تساعد الأهل على معرفة مواطن القوة والضعف لدى طفلهم الذي يحتاج إلى تنميتها، بناء عليه نقدم الاختبارات والتقييمات المناسبة لوضع الطفل الذي يحضر للعيادات، وبعدها يجتمع المتخصصين متعددي الخبرات بما فيهم أخصائية العلاج الوظيفي وأخصائية علاج النطق وأخصائية التربية الخاصة، لـيتم مناقشة وضع الطفل من أجل الخروج بأفضل خطة ومشاركتها مع الأهل، وذلك من خلال تطبيق أفضل الخدمات التي تتلاءم مع احتياجات الطفل ومع نتائج التشخيصات، والتي من الممكن تطبيقها في أكثر من عيادة داخل المعهد (أي قد يكون الطفل بحاجة لجلسة في عيادة النطق وجلسة أخرى في عيادة التربية الخاصة في آن واحد) وبناء عليه تقدم الخدمات للطفل، ويوجد خدمات نقدمها للأسرة من خلال وحدة رعاية الاسرة التي تهتم بتقديم المساعدة للأسرة حول كيفية التعامل مع طفلهم داخل المنزل وفق خطط قد تكون سلوكية عن طريق جلسات مشتركة مع الأهل قد تكون جماعية أو فردية.
+ وحدة التشخيص والعلاج النفسي
هي خدمة علاجية مقدمة في المعهد الفلسطيني للطفولة، حيث يتم العمل في المعهد مع الأطفال الذين يعانون من اضطرابات الطفولة، ويتم استخدام التشخيصات المعتمدة عالمياً والمترجمة عربياً بما يتلاءم مع واقع الطفل الفلسطيني.
ويقدم خدمات للأهالي والأطفال من خلال جلسات تثقيفية وعلاجية، ويعمل على دمج الأطفال في المدارس.
+ وحدة التعليم الخاص
هي وحدة تعمل على الكشف عن ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة من خلال تقييمات ليتم العمل على توفير خدمات التربية الخاصة لهم، والكشف عن مواهب واستعدادات وقدرات الطفل واستثمارها، وتحديد الاحتياجات التربوية والتأهيلية لكل طفل، واستخدام الوسائل التربوية الخاصة لتنمية قدرات الأطفال وإمكانياتهم، أيضاً تنمية وتدريب الحواس للاستفادة منها في اكتساب الخبرات المتنوعة والمعارف المختلفة، بالإضافة إلى عمل خطة تربوية فردية للطفل، والتدريب الخاص بمعلم الظل.
+ وحدة النطق واللغة
يتم من خلالها العمل مع حالات اضطراب التخاطب التي تعاني من خلل في توظيف المهارات اللفظية واللغوية والصوتية، ومهارات التواصل مع الآخرين سواء بالجانب الاستيعابي أو التعبيري. حيث يتم عمل عدة تقييمات حسب حاجة الطفل:
يتم عمل جلسات تأهيل للأطفال الذين يعانون من تأخر كلامي/ تأتأة بجميع مراحلها/ الأطفال الذين يعانون من اضطراب نطقي لفظي/ الأطفال الذين يستخدمون المعينات السمعية أو زراعة القوقعة/ الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التواصل وأطفال التوحد.
+ وحدة العلاج الوظيفي
هي إحدى وسائل التقييم والعلاج التي تعنى بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المصابين باضطرابات جسدية، حسية، حركية، فكرية، عقلية، نفسية أو اجتماعية. حيث يعمل على تأهيل وإعادة تأهيل المهارات والقدرات التي تساعد على التكيف الوظيفي للأطفال، ويركز العلاج الوظيفي على مساعدة الأطفال في أن يحققوا الذاتية في جميع نواحي حياتهم، مثل: (النظافة الشخصية، الأكل، الشرب، اللبس، وغيرها...)، حيث صممت برامج العلاج الوظيفي لتحسين قدرة الطفل على إنجاز الأنشطة في المدرسة والبيت مثل: (الأنشطة الحياتية، اللعب، الرسم، الكتابة وغيرها من الأنشطة المختلفة اعتماداً على احتياجاته وظروفه الفردية). ويستخدم المعالج الوظيفي أنشطة وألعاباً متنوعة للمساعدة في تطوير المهارات الضرورية، وقد تختلف التقنيات المستخدمة في الجلسات ولكن التركيز دائماً على إكساب المهارات من خلال الأنشطة الممتعة والتي لها دور في تحفيز الطفل أيضاً. وتطبق خدمات العلاج الوظيفي من خلال:
العمل المجتمعي
مدير الحالة:
من أبرز المهام التي يقوم بها:
+ وحدة رعاية الأسرة
هي وحدة تم انشاؤها بناءً على الاحتياجات التي ظهرت من خلال اللقاءات المتواصلة مع الأهالي حيث ظهرت احتياجات للعمل بعمق مع ذوي أطفال اضطراب طيف التوحد، حيث أن للوالدين أهمية كبرى في حياة الطفل، فهما المحيط الأول الذي يكسبه الخبرات ويحد شخصيته وتطلعاته المستقبلية. ولذا يعتبر الوالدان حجر الزاوية في عملية التنشئة الاجتماعية من حيث كونهما نموذجاً يتعلم من خلاله الأبناء ويتأثرون بهم ويؤثر فيهم، كما أن آثار التنشئة في سن ما قبل المدرسة تبقى وتتأصل خلال الحياة المدرسية، ومن ثم فإن العناية بالتكوين النفسي مع إتاحة الفرصة له للنمو والتواصل والتفاعل مع أفراد الأسرة في مواقف عادية تصقله وتساعد على نمو شخصيته.
وأشارت واطسن Watson ,L 2008 إلى تعاظم أهمية الدور الوالدي عن دور المعلمين في تنشئة الأطفال ويتضح ذلك فيما يلي: تعد الأسرة الجماعة الاجتماعية الأولى التي تكتسب النشئ الخصائص الاجتماعية الأساسية أي أنها القناة الرئيسية للتنشئة الاجتماعية. ولذا فإن الخبرات الأسرية التي يتعرض لها الطفل في السنوات الأولى من عمره تؤثر تأثيراً مهماً في نموه النفسي بالمساهمة في ارتقاء الوظائف النفسية لديه فالأسرة تقوم بدور بالغ الأهمية في انماء مجموعة من المظاهر السلوكية التي تكون طبيعة الطفل البشري.
وإن كثيراً مما يتعلمه الطفل يحدث في البيت نظراً للتأثير الأكبر على نموه من قبل الوالدين إذ انهما المعلم الأول والأساسي للطفل. ونظراً للدور المحوري الذي يلعبه كل من الأب والأم في تفاعلهما مع طفلهما سوف يتناول علاقة كل منهما بالطفل.
هذه الخدمات تقدم لأهالي أطفال صفوف التأهيل (الأب والأم) من خلال جلسات إرشاد فردي وجماعي ضمن مجموعات صغيره وهذا يساعد في إشراك الأهل في تحمل المسؤولية ويسهم في إيجاد قصص نجاح من خلال دمج الأطفال في المؤسسات التعليمية المختلفة. والإرشاد بالواقع ينظر إليه أنه عملية تعليمية تركز على وجود حوار بين المسترشد والمرشد، والمرشد هو الذي يحمل معه مجموعة من القواعد العامة التي تعمل بمثابة موجه له في عمله وهي القواعد الثمانية التي حددها جلاسر على النحو الآ تي:
الدور التفاعلي للأم يتمثل بما يلي:
الدور التفاعلي للأب يتمثل بما يلي:
مما لا شك فيه أن للأم دوراً حيوياً وضرورياً في تعليم طفلها التحدي وتدريبه، ذلك لأن تدريب الطفل في المركز لساعات ليس كافياً، لأنه يقضي باقي اليوم في المنزل، وفي نهاية الأسبوع والعطل والمناسبات، فإذا لم تكن الأم على معرفة بأساليب التعامل مع الطفل والتدريب عليها داخل المركز، ستكون بمنزلة العائق أمام تقدم طفلها؛ فسوف تقلل من قيمة كل ما تعلمه الطفل دون أن تعي ذلك، أما إذا كانت على وعي بكيفية التعامل مع طفلها، وتمتلك المهارات التي تمكنها من التعامل معه؛ فسوف تقوم بمضاعفة الجهد المبذول مع الطفل داخل المركز، وتدعم ما تعلمه وتدريبه عليه بإعادة التكرار؛ وبذلك يكون التحسن أفضل من المجهود الفردي.
وقد توصلت نتائج دراسة (Hijazi2007), إلى أن هناك علاقة إيجابية ذات دلالة إحصائية بين الرضا عن الحياة ومساعدة الأسرة للطفل التوحدي على التعبير عن احتياجات ورعاية الذات، وهناك علاقة إيجابية بين الرضا عن الحياة ومساعدة الأسر للطفل التوحدي على التواصل اللفظي والبصري مع الآخرين.
رعاية الطفل من قبل الوالدين، تمثل عبئاً ثقيلاً على الأسرة والوالدين بشكل خاص، فولادة طفل توحدي يترتب عليه شعور الوالدين بالصدمة؛ لتعارض صورته الواقعية مع الصورة المثالية التي كونها الوالدان عنه قبل ميلاده، وغالباً ما تقودهما هذه الصدمة إلى الشعور بالاضطراب والاهتزاز في تقدير الذات، وعدم القدرة على إدارة الذات. كما أن وجود طفل توحدي قد يسبب في تصدع الأسرة وتفككها؛ حيث يُلقي كل من الوالدين المسؤولية على الآخر؛ مما يؤثر في العلاقة بينهما، وقد تظهر المشادات الحامية بينهما؛ مما يتسبب في ارتباكات معيشية مختلفة، واختلالات في إدارة الذات، وهذا ما أثبتته دراسات عديدة، مثل دراسة (Ahmad, 2005 ; Madhi, 2006) كما أن الطفل التوحدي يعاني قصوراً في العلاقات الاجتماعية، وضعفاً في التواصل الاجتماعي؛ فينعكس ذلك على والديه، وخاصة على مصدر الرعاية الأولى وهي الأم وسيؤثر في مهاراتها الاجتماعية، والذي بدوره سينعكس على تقدير الذات لديها، وقد ظهر لدى الباحث صعوبات في التعامل مع الأطفال المصابين باضطراب طيف التوحد من قبل الوالدين، بحكم خبرته الشخصية وتعايشه مع أحد الأطفال واختلاطه بهم يوميا؛ حيث تم الاطلاع على حياة الأم ولوحظ التوتر والقلق الذي تعيشه، وكيفية تأثر حياة تلك الأم في الجوانب المختلفة وخاصة الجوانب الشخصية والنفسية.
الإرشاد الأسري: هو عملية مساعدة أفراد الأسرة (الوالدين والأولاد والأقارب) بشكل فردي أو جماعي في فهم الحياة الأسرية ومسؤولياتها لتحقيق الاستقرار والتوافق الأسري وحل المشكلات الأسرية.
ويشير الإرشاد الأسري إلى مصطلح واسع يضم العديد من الطرق والأساليب التي تتبع عند العمل مع الأسر التي تعاني من صعوبات عضوية ونفسية واجتماعية.
أهمية الإرشاد الأسري:
تأتي أهمية الإرشاد الأسري من أن الأسر تلعب دور في نشأة الاضطراب النفسي سواء لأسباب وراثية عائلية أو لأسباب اضطراب المحيط الأسري. كما أن لها الدور في العلاج من حيث توقعاتها للشفاء ودعمها أثناء العلاج وتقبلها للطفل بعد العلاج. فأسرة الطفل تعاني مادياً ومعنوياً نتيجة اضطراب أحد أفرادها مما ينعكس على طريقة رعاية الطفل أو إهماله أو نبذه أو عزله مما يزيد من شدة الاضطراب ويقلل من الأمل بالتحسن، إضافة إلى ما سبق ذكره تتبع الحاجة للإرشاد الأسري اليوم في عالمنا العربي نتيجة حالات التفكك الأسري.
الأهداف التي يتم العمل عليها:
الفئة المستهدفة: