مع إنتهاء ثلاثة أسابيع من العمل الجماعي التشاركي وما تخلله من لحظات ألم وأمل، وفرح وحزن، اختتمت اليوم كل من مؤسسة فن من القلب والمعهد الفلسطيني للطفولة دورة " حكايتي حياكتي" التي استهدفت مجموعة من أمهات أطفال الاضطرابات النمائية.

وتُوجَت الدورة بأعمال فنية تعبيرية حاكتها الأمهات المشاركات بالبرنامج على شكل قطع فنية فردية  تحكي قصصهن التي تشاركن بها خلال الدورة التدريبية، إضافة إلى كتابة نصوص لخصن بها رسائلهن للمجتمع كما قامت كل أم بعمل  سجادة الحكايات الخاصة بأطفالهن.

 

وحول هذا التدريب أبدى دكتور علي الشعار مدير المعهد الفلسطيني للطفولة سعادته بهذه الشراكة المستمرة مع مؤسسة" فن من القلب" بنابلس، حيث تظهر في هذا الشراكة دور التكامل من خلال تنفيذ برامج فنية وإبداعية تستهدف أطفال التوحد وأمهاتهم حيث قدم برنامج "حكايتي حياكتي"  فرصة  للأمهات للتعبير عن مشاعرهن ومشاركة تجاربهن وتبادل الخبرات مع أمهات أشخاص من إعاقات مختلفة حضروا للمشاركة بالبرنامج من خارج المعهد.

وبدورها أكدت المدربة والتربوية دينيس أسعد أن فعاليات برنامج "حكايتي حياكتي" تمحورت حول ايجاد مساحة آمنة للأمهات لمشاركة همومهن وآمالهن ، وتشجيعهن للتعبير عن مشاعرهن فردياً وجماعياً، كما ركزت المدربة من خلال نشاطات البرنامج على تشجيع الأمهات على استخدام الحكاية والقصة المكتوبة والمحكية  كأدوات  مهمة للتعبير والتفريغ النفسي. وكأم لشاب من ذوي الاعاقة أكدت المدربة أسعد على أهمية  الدعم الأسري والتفهم المجتمعي للتحديات التي تواجهها أمهات  الاشخاص من ذوي الاعاقة.

وحول رسالة فن من القلب أوضحت المديرة التنفيذية للمؤسسة سهى الخفش " يعتبر الفن أداة فاعلة  في مجال الضغط والمناصرة اضافة الى التأثير التدريجي في قضايا التغيير المجتمعي.  وأضافت "سعدنا بالتعاون مع المعهد الفلسطيني للطفولة والحكواتية دنيس أسعد في تنفيذ برنامج " حكايتي حياكتي"  وتمكننا من تقديم نموذج ملهم لاستخدام الفن للتفريغ النفسي وإيصال قضايا أمهات الأطفال ذوي الإعاقة إلى أصحاب القرار. وحول منتجات الدورة أوضحت أنه سيتم جمع القطع الفنية الفردية التي تم انتاجها عن طريق الأمهات خلال الدورة والتي تحمل رسومات تعبيرية ورسائل للمجتمع في عمل فني واحد سيتم تقديمها خلال شهر كانون الأول بالتزامن مع اليوم العالمي للأشخاص ذوي الاعاقة.